![]() أصبحت العيينة أكبر المراكز العلمية في البلاد النجدية قبل ظهور الدعوة الإصلاحية، وقد ذكر ذلك الشيخ عبد اللّه البسام نقلاً عن والده، وهو من حفظة التاريخ، كما أشار إلى أنه كان في العيينة أكثر من ثمانين عالماً يدرسون العلم في جوامعها في زمن واحدولك أن تتصور كم عدد طلاب العلم إذا كان مدرسوهم من العلماء أكثر من ثمانين عالماً. وعلماء العيينة فاقوا علماء نجد، وصارت تضرب لهم آباط الإبل، ويرجع إليهم في الفتيان والقضاء ويستنار بآرائهم عند الخلاف بين علماء نجد على بعض المسائل الفقهية في تلك الفترة قبل دعوة الشيخ الإصلاحية. لقد ازدحمت العيينة بالعلماء وطلبة العلم، وانتشرت فيها الكتب الدينية في كافة العلوم الشرعية، وأصبحت ميسرة لطلاب العلم ومريديه واحتضن أمراء العيينة تلك الحركة العلمية وأعطوها الكثير من الرعاية والتشجيع والاهتمام، وأنفقوا النفقات الكبيرة عليها ولا تعدم إشارات في بعض الشعر العامي لاهتمام أمراء العيينة بالدين وإحيائه بالمساعدة على تعلمه وتعليمه، فهذا حميدان الشويعر يصف الأمير عبد اللّه بن معمر المتوفي عام 1138هـ بأنه أحيا من الدين دارسه، وأن الأمير هو مارث الدين أي أن الدين من ميراثه القديم وهو يورثه لغيره بمعنى أنه ورثه عن سلفه وهو يورثه. وأعطى ذلك الاهتمام بالعلم والعلماء ثمرته بعدد من العلماء الذين درسوا خارج الجزيرة العربية في الشام و في الأزهر بمصر، حيث أفتى العالم الشيخ عثمان بن قائد فيه ودرس وألف ثم كان واسطة العقد بين علماء العيينة الشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب بن مشرف التميمي ويمكن اعتبار كل من بدأ دراسته، أو أكملها، أو تلقى العلم في أي فن من فنونه على يد علماء العيينة، يعتبر في عداد علمائها ، وقد مر على نجد فترة كان فيها أغلب علمائها قد تعلموا على يد علماء العيينة، أو على أحد العلماء الذين تعلموا فيها وأبرز علماء وقضاة العيينة هم : ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() * ![]() |