لم تقتصر مشاركة آل معمر على الجانب العسكري فقط، فقد تقلد أغلبهم
مناصب إدارية وقيادية بحكم الثقة بين الأسرتين الكريمتين آل سعود
وآل معمر ذات الجذور التاريخية القديمة وفي عهد الملك عبد العزيز،
واستمروا بعد وفاته مع أولاده البررة، ومن هذه المناصب إمارة
البلدان والمناطق وغيرها من المناصب القيادية والأعمال الإدارية
والتي خدموا فيها بإخلاص وتفان .
وحينما تكلم ابن بليهد عن سدوس قال : «وهي بلدة عامرة ذات نخيل
ومزارع، وسكنها آل معمر بعد خروجهم من العيينة، وهم أمراؤها،
وتستعملهم الولاة عمالاً “ أمراء “ لما ظهر لهم من الثقة بهم».
وقال عبد الرحمن آل الشيخ : «ولا يزال آل معمر إلى اليوم من رجال
آل سعود المخلصين ، الذين يعتمد عليهم آل سعود في الإمارات وغيرها
من الأعمال».
وتولى العديد من آل معمر إمارة مناطق وبلدان، وسنعطي نبذة عن بعض
هؤلاء الأمراء حسب ما توفر من مادة علمية وجاء ترتيبهم حسب أقدميه
تولي الإمارة وهم :
برز في الأسرة عدد من الأفراد يتحلون بسمات وصفات متميزة ، هى في
الغالب متوارثة وقد تنمى أو تكتسب في إطار مبادئ المجتمع.
كما برز من أسرة آل معمر عدد غير قليل أمراء وعلماء وفرساناً
وشعراء ووجهاء وكرماء أسخياء وأصحاب مناصب إدارية وقيادية ولقد
أدركت بعضهم، وسمعت ممن سبقني عن بعضهم الآخر، ووفاء لهم رأينا
ذكرهم مرتبين حسب السن مع لمحة مختصرة لبعض مناقبهم ومآثرهم حسب ما
توفر من مادة علمية ، فللمتوفين الرحمة والغفران، وللأحياء الصحة
والعمر المديد.